السلام على الجميع ... سويلم

 

مجلة سويلم

 

 

 

 

 

جزء 3 من

قصتى

صراخ صامت من بعيد

***********

( عيناك عشى الاخير ارقد فيهما و لا اطير نعم ما اعطى للمسافر الفقير)

 

واثناء استمتاعها بنشوة الشعر الجميل لمحت من خلال السياج الاخضر المحيط بالفيلا  سيارة تعرفها جيدا انها.. انها... سيارة " تامر تيمور", وعندما توقف صوت السيارة بقليل رأت " تامر" من بعيد وهو يدخل من الباب الخارجى للفيلا فى بدلة بيضاء جميلة يظهر منها اجزاء من قميص دموى اللون ورباطة عنق ادكن قليلا من لون القميص الذى يرتدية...... وفى منتصف الممر بين الباب الداخلى والباب الخارجى للفيلا كانت حبيبتة تمد يدها مرحبة بضيف الصباح العزيز, وسارا معا فى طرقات الحديقة الخلفية حيث بعض اشجار البرتقال والليمون, وهناك حيث شجرة ضخمة من اشجار الجميز العتيقة, جلسوا على الحشائش الخضراء بعد ان وضع "تامر" قليل من الاوراق الجافة حيث يجلس, وهناك قبل يديها الرقيقتين قبلة طويلة... لم تنتهى القبلة الا عند سماعهم حركة بطيئة متلصصة من خلال الاشجار.... انة "تايجر" كلبها الضخم يظهر من بين شجيرات القرنفل واغصان الياسمين المتدلية,ومحركا ذيلة كتحية الصباح لسيدتة, ثم نظر الى الضيف نظرة طويلة, وما لبث ان جلس بالقرب منهم مادا ذراعية الى الامام.

كانت جلسة مثمرة بالحب وكفى تناولا خلالها_ حينما حان ميعادة_ الغذاء, وذلك بشهية وسعادة غامرة ,و اثناء ذلك اخبرها حبيبها بأنة سوف يحضر بسيارتة فى صباح اليوم التالى مبكرا  لكى يذهبا الى المزرعة لقضاء يوما سعيدا هناك, واراد " تامر" بعد ذلك الانصراف الا انها امسكت بة من ذراعية وقربتة اليها وغابت معة فى قبلة قد لاتنتهى لولا زمجرة واضحة من "تايجر".

ابتسما ناظرين الى الكلب الضخم, وفى دلال قالت لة , لحبيبها: انا لا اقوى على فراقك ويجب ان يكون هناك حل

قال لها بصدق من عينية: انى احبك

 

*

واخذا طريقهما الى حجرة المعيشة لمشاهدة احدى افلام " الكاوبوى" التى يغرم بها حبيبها,

فأصبحت هى كذلك !!!

لعبت معة" الشطرنج" لعبتة المفضلة, فأحبتها

احبت " ام كلثوم"

احبت الاستماع الى الموسيقى" الكلاسك"

احبت  الريف من كثرة ما سمعت منة, حيث الطبيعة والهدوء

هناك يوجد ساقية تظللها شجرة ضخمة من التوت(توتة العمدة) ويجلس تحتها وقت القيلولة الكثير من الفلاحين طلبا لنسمة هواء خاصة فى فصل الصيف شديد الحراة , كما يلجأ الى هذة الشجرة ايضا بعضا من الرعاة, رعاة الاغنام حيث يفترشوا الجميع رجال واغنام الارض ويغطوا فى نوم عميق, حتى آذان العصر

احبت الريف الذى يحبة حبيبها

ولو ظهر ما يعرف الان "بالكمبيوتر" لأحبتة لحب حبيبها لة

واة لو كانت الشبكة العالمية للانترنت فى ذلك الوقت, هنا اعتقد ان بداية المشاكل سوف تظهر لسحر هذة الشبكة على الجميع وخاصة حبيبها صاحب كثير من المواقع الخاصة فيما بعد

*

وفى اقتراح من "تامر"  بالذهاب الى السينما لحضور احدى حفلات المساء, وما ان سمعت " عقيلة" اقتراح

" تامر" حتى اندفعت الية تقبلة على فكرتة تعبيرا وبطريقتها على الموافقة.

 

 

***

وفى الظلام بدأ كل شىء يهمس.. القلوب تهمس..تلامس الايادى.. تهمس.. الشفاة تهمس بألذ الكلمات و القبلات القصيرة و السريعة نوعا ما, وبعد انتهاء العرض السينمائى اتجها الى احدى المطاعم الفاخرة فىقلب العاصمة وتناولا طعام العشاء الشهى, ثم سارا فى شوارع القاهرة, حيث كانت هناك بعضا من النسمات الرقيقة المنعشة, وعندما وصلا الى السيارة دلفا اليها واسرعت بهما فى طريقها الى فيللا القمر بالهرم.

 

**

فى صباح اليوم التالى  استيقظت " عقيلة" مبكرا لكى تستعد بتجميل نفسها وتسريح شعرها الطويل الناعم, واحتارت كثيرا فى اى ثوب من الاثواب تلقاة.. هذا المكشوف الصدر, ام ذاك المكشوف الظهر.. لا بل هذا القصير.. ام الافضل لها ان ترتدى بنطلون يجسم اردافها وسيقانها الجميلة.. ام ماذا؟ اة لو " تامر" هنا لسئلتة !!!

 

**

احتارت كثيرا ومر الوقت ولم تستقر على رأى, ولم تفعل شيئا سوى خلعها لقميص نومها الشفاف, ونهديها العامران يصتقان فى محبسهما يريدان الانطلاق والحرية.

 

**

ومن بعيد تهادى الى سمعها صوت سيارة, فأسرعت الى النافذة ونظرت من وراء الستار, وابتسمت فى نشوة , انة" تامر" جاء مبكرا لكى ينعم معها بهواء وهدوء وجمال المزرعة.

وفى تلك الحظة اسرعت الى دولاب ملابسها العامر واختارت بلا تردد هذة المرة بنطلون كحلى اللون ارتدتة سريعا فبدت معالم اردفها مرسومة بريشة فنان, وبسرعة اتجت الى دولاب آخر وارتدت قميصها الاحمر القانى وتعمدت ان تطلق زرين بالقرب من صدرها لكى لا تكبل الحركة داخلة, ثم ارتدت على  ذلك جميعا جاكت من الشمواة الكحلى, فبدت لمن يراها توا بجمالها الاخاذ كقطعة من النحت الجميل الا انة بروح آخاذة..

هل تتذكر معى الفنان  النحات الذى صمم تمثال جميل ومن اعجاب الفنان بفنة مسك بمعولة وقال للتمثال تكلم وهوى علية بالمعول فحطمة!!!!!

وهى كذلك قطعة جميلة الاانها عامرة بالحياة فزدادت اصالة الحياة فيها.. فهى جميلة حتى فىعراها.

واثناء ذلك سمعت"عقيلة" صوت خادمتها " صابرة" يستأذن بالدخول اليها, وعندما ظهرت" صابرة" اخبرت سيدتها ان البيك" تامر" وكيل الاعمال فى حجرة الصالون فى انتظار "الهانم".

وبسرعة ربتت على كتف " صابرة" واتجهت الى حيث الحبيب.

**

كان " تامر" يتصفح جرائد الصباح وهو فى كامل اناقتة وو سامتة التى جعلتة يحظى دائما بقلوب الفتيات المراهقات المجاورات لمنزلة و اصبحن فى حالة من الهيام بهذا الشاب الوسيم ذو الشعر البنى الناعم و الملامح القوية مع شاربة المنمق الشائك لمن يقترب منة !!

,,

لم يحظى بقلوب الفتيات المراهقات فقط ولكن كان لة نصيب ايضا بقلوب عجائز النساء ,وقد توجت وسامتة هذة بمعرفتة ب" عقيلة هانم"  التى كانت تكبرة بعشر سنوات كاملة, الا ان فارق السن هذا لم يقف عندة كثيرا فجمالها آخاذ.

اما "تامر" فكان يرتدى بدلة بنية اللون على قميص سمنى اما رباطة العنق بدت بخطوطها البنية كقطعة متناغمة  منسجمة الالوان.

وما ان رآها.. وظهرت ابتسامتة الحلوة اليها... وما ان اقتربت منة , وظهرت ابتسامتها الحلوة الية, حتى انتهى المشهد هذا ببعض القبلات الحارة.. كل هذا ولم يظهر كلبها الضخم بعد.

 

***

استقبلت" عقيلة هانم" استقبالا حارا وهى تدخل من بوابة المزرعة, فقد كان هناك مجموعة من خفراء المزرعة يشربون اكوابا من الشاى الغامق من العيار الثقيل يسمونة شاى عنب وذلك لكى يساعدهم على السهر واليقظة المطلوبة لدواعى الحراسة.. انتفض جميع الغفراء فور  رؤيتهم "للهانم" التى كانت تلوح لهم فى رقة  محببة, اما الغفراء فبعضهم اسرع خلف السيارة واصوات دعواتهم وترحيبهم ب" الهانم" تعلو صوت  السيارة.

وبجوار منزل بنى على طراز المبانى فى الريف البريطانى وقفت السيارة حيث تجمع الكثير من الخفراء كلا يريد حمل شنطة او السلام عليها.. وبعد ان سلمت على اهم الخفراء فى المزرعة اتجهت هى وحبيبها وكبير الخفراء الذى كان معة نسخة من مفتاح المنزل المحاط بالاشجار العالية والمثمرة هنا وهناك.

المنزل بسيط التأثيث على براح  فى كل شىء , يكاد  او يبدو من براح نوافذة الكثيرة الا يوجد حائط بالمبنى

***

استقبلتهم بود بالقرب من المنزل زوجة كبير الخفراء التى اعدت لها و  لوكيل اعمالها مشروبا من عصير الليمون الطازج, فقد شاهدتها " الهانم" وهى تقطع ثمار الليمون عند دخولها من بوابة المزرعة.

**

كان منزلها هذا غاية فى بساطة الروعة والتصميم فقد صمم المنزل على ان يكون الدور الاول عبارة عن حجرتين كبيرتين, اما الصالة او" الهول" فحدث عن السعة ولا تخف... الريف على براح وكذلك الصالة.

هذة الحجرة المجاورة للمدخل كانت مكتب للمرحوم" شرف الدين ابو العز". اما الحجرة الاخرى فهى ومازالت صالون استقبال لضيوف العائلة., بجوار هذة الحجرة سلم من الرخام يؤدى الى الدور الثانى الذى يتكون ايضا من حجرتين لكن يبدو عليهما الصغر قليلا بالمقارنة بالحجرتين فى الدور الاول, الحجرة الاولى مكونة من سرير ودولاب ومرآة وطاولة صغيرة ومقعدين وكنبة وثيرة, اما الارضية فكانت مغطاة بسجادة كبيرة مرسوم عليها زهور وطيور جميلة, وهى من السجاجيد التى تصنع بالمجهود الذاتى فى قرية الحرانية بالجيزة, واة لو كل قرية  فرت فرى الحرانية وتتجة الى عمل شىء مفيد لها وللمجتمع,فقرية الحرانية مشهورة بالسجاد اليدوى, نريد كل قرى مصر كلها تنتج ليس السجاد وفقط واما هذة القرية لأنتاج خيوط الحرير, وتلك اصبحت مشهورة بتربية النحل , اما القرية المجاورة هذة فهى تعمل السلال وتبيعها بالدخل و الخارج بهذا تكون القرى منتجة وذلك بالتعاون اغنياء القرية مع فقرائها .

**

 ايضا الصالة لا مقارنة بها بالصالة الاخرى فى الدور الاول, اما فارق المساحة بين الدور الاول والدور الثانى, فقد كانت نافذة بنصف طول المنزل وعرضة, بحيث من يجلس بها يرى المزرعة من معظم اجنابها

****

جلسا معا فى شرفة الدور الثانى, حيث المنظر امامها اكثر من رائع, وكيف لايكون انهما بالريف المصرى حيث الهدوء, او كما يقولون الماء والخضرة و....

و"عقيلة هانم" التى اخذت مقعدها المصنوع من اعواد الخيرزان وجلست بجوار وكيل اعمالها ناظرة الى الحقول الخير هنا وهناك والى مزرعتها الواسعة العامرة بمعظم فواكة العام.. كقطعة من الجنة او تكاد.. هنا اشجار البرتقال على امتداد البصر من هذة الناحية , والتى تبدو ثمارها الان مصابيح تضىء فى الصباح, وهناك اشجار المانجو التى كانت خالية من الثمار فى هذا الوقت من العام, اما شجيرات الليمون التى تحيط المزرعة من كل جانب بأغصانها الشائكة والتى تكون خط دفاع آخر للمزرعة لمن تسول لة نفسة الدخول اليها, كل ذلك وسط خضرة  جميلة منتشرة هنا وهناك, ولا احدثك عن جداول الماء كلا فى طريقة لسقى بعض المناطق التى هى فى حاجة الى الماء, وتتنامى من بعيد اصوات مكينات الرى فى تناغم وقور مع الطبيعة العامرة, المليئة بروائح ازهار البرتقال والليمون فتشيع فى المكان كلة اكبر قدر من الراحة و الاسترخاء. وفى هذا الجو البديع اقتربت " الهانم" من وكيل اعمالها وتعانقا طويلا وهما فى مأمن من اى فضولى يسترق النظر اليهما حتى كلبها الضخم" تايجر" لن يستطيع ان يرى قبلتها هذة وهى تضعها على فم محبوبها الصغير فلقد القت على كلبها فى بيتة الصغير نظرة سريعة وهى ذاهبة الى المزرعة فى صباح ذلك اليوم ولم ينتبة  اليها فقد كان يغط فى حلم جميل.

 

والمكان فى المزرعة جميل حقا..... الشمش مشرقة ساطعة تتخلل بعض شجار الظل القريبة من الشرفة وتلقى على كراسى الخيرزان وارضية الشرفة دوائر من الضوء مختلفة الاشكال و الاحجام , والهواء معبأ بخيرات المزرعة.. كل شىء بديع هنا, ولقد بدت "عقيلة" بقميصها الاحمر القانى كزهرة الصباح اشرقت عندما شعرت بدفىء شمش الشتاء وبدى صدرها يعلو ويهبط فى رغبة, فأنفلت الزر الثالث من عروتة رغما عنها وبدون ان تشعر برز جزء جميل من نهديها, فلم يتمالك " تامر" نفسة بهذا المنظر الخلاب فصاح بطريقة عفوية افضحت مافى قلبة من حب غامر لهذة المرأة: انت جميلة خالص يا"عقيلة".

فكان رد فعلها ان اقتربت منة وبخفة وكزتة فى صدرة.

 

****

طال انتظار" توفيق ابو سويلم" كبير الخفراء وهو يدندن بموال قديم, رتمة حزين عن البنت البيضاء الصبوح وكيف السبيل اليها؟!!

وفجأة فتح باب المنزل وظهرت"عقيلة هانم" التى سلمت على " ابو سويلم" الذى رحب بها كثيرا, ثم جرى ناحية فرس  كان قد ربطة بجوار شجرة مانجو وجذبة حتى وصل الى حيث تقف " الهانم", وبعد برهة كان  رابعهم

 " تامر" الذى سلم على " ابو سويلم" وسئلة بضع اسئلة عن احوال المزرعة وسير العمل بها, وبعد ان تأكد ان كل شىء يسير على ما يرام, قالت "عقيلة هانم" " لتوفيق ابو سويلم": خذ الحصان الى الاسطبل فأننى افضل الان السير وعليك فى المرة القادمة عندما نزور المزرعة ان تعد فرسان بدلا من فرس واحد.

فكان ردة اليها: حاضر يا "هانم"

**

امتطى " ابو سويلم" الحصان واختفى بعيدا كلمح البصر وراء الاشجار وهو يلعن الحظ و الظروف وو كيل اعمالها الجديد, فلقد اعتاد" ابو سويلم" هذا ان يكون بجوارها يخدمها ويقدم لها ما تريد من ثمار المزرعة... كان هذا هو حالة قبل ان يرى وجة هذا الوكيل الجديد, ام الان فقد تغير كل شىء, وعلية ان يعود نفسة فى المرات القادمة ان يقدم فرسان ويختفى بعيدا ولا يسير بجوارها بعد اليوم الحزين هذا!!

 

سارت " عقيلة" و"تامر" معا فى طرقات المزرعة مبتعدين قليلا عن بعضهما وذلك لكى لا يثيروا ريبة المزارعين والخفراء هنا وهناك, وكانت الاشجار ذات الجذوع الصغيرة لا تفى بالغرض المطلوب منها ولذا فضلا ان يسيرا حتى يصلوا الى حيث شجرة جميز كبيرة تغطى مساحة كبيرة من الارض ولها جذع كبير, وهناك جلسوا على الحشائش الخضراء وركن كل منهما ظهرة على جذع شجرة الجميز وطالت بهما الجلسة فى حديث  مشوق عن المستقبل خالى من القبلات حتى اوشكت الشمش على المغيب, عندئذ لم تشأ "عقيلة" ان تنهى جلستهما بدون تتويج, وعلى الفور مالت برأسها على صدر" تامر"وكيل اعمالها واختفى كل شىء وراء جذع شجرة الجميز !!

وعندما غربت الشمش تماما بقرصها الذهبى وراء الاشجار نهضا من مكانهما الدافىء واتجها الى المنزل الجميل.

حيث فوجىء" تامر" بأن "عقيلة" راغبة فى المبيت فى مزرعتها ولن تسافر الى فيلا القمر , فهو لم يحضر معة " بيجامتة" فأطرقت" عقيلة" قليلا ثم اتجهت الى دولاب حجرة المرحوم واخرجت منها "جلباب" ابيض اللون كان المرحوم يرتدية فى ليالية السعيدة وقدمت "الجلباب الى حبيبها الجديد وجذبتة من زراعة برقة الى حجرة المرحوم التى اصبحت بعد وفاتة حجرة ابنتها" سلمى" وقالت لة وهى تقبلة على فمة قبلة سريعة:هنا سوف تنام ليالتك,اما الان فأخلع  ثيابك هذة وارتدى هذا الجلباب وان بنتظارك فى الصالة الكبيرة حيث المدفئة الكهربائية التى تشع الدفىء هناك.. ثم ارسلت لة قبلة فى الهواء وهى تغلق باب الحجرة.

**

كانت ليلة ولنقل بختصار متعمد انها من ليالى الف ليلة وليلة, واخطر ما فيى هذة الليلة اعتراف" تامر تيمور" بحبة ل" عقيلة عرفان", وانة لا يستطع ان يبنعد عنها لحظة واحدة... انة يريدها زوجة لة.

 

***

انتشر الخبر بأن" الهانم" فى المزرعة حتى وصل الىالقرية المجاورة التى يعيش فيها والد" صابرة" ووالدتها واخوتها الكبار والصغار فهم كثر, ففرحوا الصغار كثيرا بمجىء " الهانم" وباتوا  يحلمون بمزيد من القروش فى ايديهم الصغيرة التىكانت " الهانم" تعطى كل فرد منهم ما يجعلهم يذهبون الى دكان البقالة المتواضع بالقرية لشراء قطعة صغيرة من الحلوى الطحينية يلتهمنها بشغف واضح دون ان يعطوا رفقائهم فى القرية الا قطعات صغيرة من كثرة الالحاح.

اما والد" صابرة" فقد امتطى حمارة الهزيل واتجة على ضوء القمر الى مزرعة " الهانم" وانتظر مع الخفراء يحتسى الشاى الاسود حتى يؤذن المؤذن فى الجامع القريب من المزرعة لصلاة الفجر وحتى تشرق الشمش بميلاد يوم جديد, ومع صياح ديك الصباح , اشرقت الشمش من بعيد, وما زال المنزل فى ثبات وصاح ديك وآخر وثالث ولم تجد آذان تنتبة الى صياحها الجميل فلقد كانت السهرة ممتعة وناما بعد منتصف الليل بساعتين, وعليهما ان يعوضا السهر بالنوم فى النهار, وان كانت تريد" عقيلة" ان ترى الصباح فى المزرعة, ولكن لم يقدر لها ذلك.

كل ذلك ووالد"صابرة" ينتظر شروق شمش " الهانم"....... وفى منتصف النهار ظهرت الشمش الثانية انها شمش" الهانم"..... ظهرت فى شرفة الدور الثانى وهى تردد اغنية عاطفية وعلى صوتها الجميل استيقظ" تامر" وذهب الىا لحمام, واثناء ذلك خلعت ملابسها الشفافة التى لم يحن الوقت بعد ل"تامر" ان يشاهدها وارتدتت فستانا جميلا علية رسومات وورود فبدت كباقة من الازهار.

وبعيون مكلولة شاهدها على البعد والد"صابرة", فأخذ طريقة بصعوبة فى السير معتمدا على عصاة, نحو المنزل وحياها بشدة مقرونة بالدعاء لها, وكأنة طفل صغير يرى امة من زمن طويل, وفى هدوء ردت علية التحية ونزلت حيث يقف وسلمت علية وكلمات المديح و الدعاء لا ينقطع الا  بسعال ليس لة يد فية, دعاء ينساب كما ينساب الماء الجارى فى القناة المجاورة, فأشارت الية فحمل لها كرسى بجوارة وو ضعة تحت احدى اشجار الظل القريبة من المنزل, فجلست وجلس على بعد جلسة القرفصاء فبدى ككومة من العظام, تنظر الى ملاك من السماء.

وبصوت هادىء رزين قالت لة " الهانم": شوف يا عبداللة بنتك " صابرة" سوف اعدها للزواج من هذا الشاب الذى يدعى" حميدو" ولن اكلفك بشىء الا الحضور يوم فرحها, ولازم تجىء انت والجميع, عليك بعزومة كل اهل القرية وفرحها يوم الخميس القادم.

حينئذ دمعت عين الرجل العجوز" عبداللة" من الفرح وتمتم ببضع كلمات لم تعيها " الهانم" واحسبها دعاء للهانم, الا انها وجدت دمعتان حائرتان تأثرا لدموع الرجل العجوز وهى تسير على خدية الملىء بخطوط الزمن, وفى اثناء الموقف الحزين هذا ظهر "تامر" وفى عينية دهشة متسائلة, ونظر اليها ثم الى والد" صابرة" التى مازالت الدموع تنساب من عينية ويداة ترتعشان ثم نظر اخرى الى"عقيلة" يستوضحها فوجد الدمعتان الحائرتان , فلم يتمالك "تامر" نفسة فصاح فى هلع: ماذا جرى؟!!

 وبمنيديل يدها ازالت الدمعتان وهى تخفف عن حبيبها الموقف قائلة لة: مفيش حاجة دة "عبداللة" فرحان ان بنتة فرحها يوم الخميس القادم.

هنا فقط التقط" تامر" انفاسة وحمل كرسى من الخيرزان وجلس امام" عقيلة" وعلى عينية ابتساة اشفاق على الموقف برمتة, ثم اتجة الى والد "صابرة" وقال: قم يارجل جهزاولادك وزوجتك للسفر وقبل ان يكمل كلماتة ظهر من هناك مجموعة من الاطفال الصغار تقترب بحياء من " الهانم"  للتحية مع رغبة مكبوتة فى عطاء " الهانم " لهم بمزيد من القروش التى تعمر جيوبهم الخاوية عدة ايام, فتبسم "تامر"  للموقف والتفت الى" عقيلة" ثم الى الاولاد الصغار, والرجل ابيهم مازالت عينية تدمع.. انهم اولاد مازالوا صغار, وهو فى نهاية المشوار فكيف يكون مستقبلهم!!.. اما "صابرة" فقد ضمن لها الزواج وسوف يرتاح قلبة من ناحيتها, فما يعمل لهؤلاء الصغار اولاد وبنات , فما زال الطريق طويل امامهم, ولقد تزوج ابنة الكبير بتدبير من اللة ولولا مساعدة " الهانم"  لما تزوج هذا الابن, لقد تزوج هذا الابن وتركة وحيدا يعول هؤلاء الاطفال الصغار, تركة وذهب مع زوجتة التىاغوتة بأن يترك الفلاحة ويشتغل ساعى فى احدى المصالح الحكومية بالقاهرة.. فى مصر ام الدنيا.. هكذا اقنعتة بنعومة النساء وفى لحظات معينة لا يستطيع المرء الرفض حينئذ!!

فترك اهلة واخوتة وامة وابية وسافر الى ام الدنيا فى احدى حوارى القاهرة الضيقة, ترك البراح وسجن نفسة فى ام الدنيا..... كانت هذة الافكار تدور فى رأس الرجل العجوز فى نفس اللحظة التىكانت " الهانم " توزع على اولادة بضع من الجنيهات لكل طفل على حدى, وكل طفل يقف فى حياء انتظارا للمال الوفير فى انتظار القرش الموعود, الذى كثيرا ما كانوا يحلمون بمجىء" الهانم" لكى تعطيهم وبسخاء, وما ان يأخذ طفل عطيتة حت يختفى وقد سال ريقة الى دكان البقالة وحلوة البقال!!!

انصرف الاطفال فارحين وكل واحد منهم يمنى نفسة بقطعة كبيرة من الحلوى الطحينية وكوبا من العسل الاسود.

 

**

تنبة الرجل العجوز على صوت "الهانم" وهى تربت على كتفية المليئة بالعظام:يوم الخميس من الفجر تكون عندنا.. انت فاهم ياراجل... انت والاولاد وجميع اقاربك, واعطتة مبلغ من المال حسبة كبيرا جدا, وذلك لكى يتمكن من حضور فرح ابنتة, وايضا لشراء ملابس جديدة لأولادة واحذية جديدة, وكل شىء كما لو كان العيد يوم الخميس القادم. انصرف بعد ذلك " عبداللة" والد "صابرة" وهو يرفع كلتا يدية الضامرتين الى السماء بدعاء بحياة عامرة للهانم وراحة البال.

**

اما"تامر" فكان ينظر بأمعان الى الرجل العجوز وهو يسير فى طريقة من خلال الاشجار حتى اختفى عن الانظار بجلبابة التى كثرت فيها الرقع... ونسى " تامر" تماما وجود كائن بشرى حى مكتمل الجمال والنضوج بجوارة, وغاص فى افكارة, لعنة اللة على الفقر لو ان كل رجل غنى ادى زكاتة لن يوجد هذا الفقر, لو تعاون اغنياء القرية كلا فى قريتة مع فقرائها بمشاريع بسيطة لما وجد هذا الفقر , لو عرف كل انسان انة سوف يموت فى....

وتذكر مقال فلسفى رائع كتبة هاو فى جريدة روزاليوسف .. انة ايضا يتذكر الشهر الذى قرا فية هذا المقال , لقد قرأ المقال الفلسفى فى شهر مايو 2007 ولا يتذكر اليوم جيدا.. انة يحفظ هذا المقال جيدا وتذكر كلماتة ....

التى تقول:

هذا هو الانسان

وليد باك حزين لمخرجة الى الحياة وكأنة يريد الرجوع الى حيث كان.

لايريد استنشاق هواء الحقد والانانية.

طفل يلهو بما فى يدية من اشياء براقة جميلة تافهة فى نفس الوقت ولكنها

تنسية حزنة فى يوم مولدة.. كثيرا ما نجد الطفل يصمت ويرنو الى اللاشىء

ويترك لعبتة.. ويتأمل نفسة وجسدة وطبيعة الاشياء حولة.. محاولة للتفاهم

مع الاشياء المحيطة.

انة فتى نسى اوتناسى مخرجة الى الحياة.. تمسك بها .. احبها لايريد بديلا لها

فقد برقت امامة اشياء كثيرة كان يراها ولم يكن يفهمها.

رجل اصبح وعرف الحزن طريقة الى قلبة فقد مات احبابة ابية وامة والايام تدور

وتدكست المشاكل بل احاطت بة.. كثير من الضيق وقليل من السعادة.. هكذا الايام

فمعرفة الانسان بالحياة هى خليط من الحزن كثير مع السعادة قليل.

انة يريد التغيير دئما .. يريد ان يحى سعيدا.. يريد العلو والمجد.. ولكن ابواب السماء

قد لاتجيب الان!

يكرة الحياة ويسأمها ويريد الآخرة.

انة الان كهل عجوز.. توارى سواد شعرة فى بياضة وخط الزمن كثيرا من الخطوط

فى جبهتة وحول عينية الباكيتين على العمر وعلى ضياعة.

بدأ يهفو قلبة الى المساجد فعرف طريق الحق.. بدأ يعطف على الصغير.. بدأ يحب

الناس.. وقالها من ظفرات قلبة : آة ثم آة لو عرفت ذلك مبكرا.

نظر الى السماء وتمسك بها.

مات الانسان.. حفرة صغيرة حوتة.. تراب احاط بة.. اقترب الى الاصل.. عرف الحق

وسط سكون غريب ونباتات شوكية تحيط بالمكان.

****

حفرة صغيرة تحوية..و تراب قد احاط بة.. وانةاقترب الى الاصل.. عرف الحق...............

وسط سكون غريب ونباتات شوكية تحيط بالمكان.

 

**

 

عم سكون غريب, كلا فى تفكير حزين, و"عقيلة" تنظر الية تريد ان تخرجة من افكارة هذة, الا انة لم يستطع ان يجارى نظراتها الية, ووجد صعوبة كبيرة فى نسيان ذلك الرجل العجوز  صورة من الفقر المدقع يسير على قدمين هازلتين, واى نسمة رقيقة تكاد توقعة على الارض.

وما كاد وبصعوبة قام" تامر" من مكانة وهو يرفع غطاء السيارة, ويتجة بكلامة هذا الى "عقيلة":

سوف نسافر الان.

فقالت لة فى حب: العصر.. بعد الغذاء

ثم ذهبت الى المطبخ حيث كانت زوجة" ابو سويلم" تعد طعام الافطار, فحستها الى سرعة احضار الفطار, واخبرتها بأنها سوف تسافر اليوم بعد الغذاء عصرا, ثم اتجهت الى حيث "تامر" وجلست بجوارة , فتداعت الى انفة رائحة عطرها الفرنسى المثير فدعاها الى حيث شجرة الجميز لزيارة سريعة  وتناول طعام الافطار هناك.

**

كانت جلسة رائعة تناولا تحت الشجرة قطع من الفطير " المشلتت" مع عسل النحل الشهى وقطع من الجبن الريفى الجميل مع كمية من البيض السلوق.

***

الايدى ترتفع بالتحية مودعة سيدة المزرعة ووكيل اعمالها وهم فى طريقهم الى بوابة المزرعة, وهناك  كانت ام"صابرة" تقف بجوار احد الخفراء وتلوح للهانم وتدعوا لها.

 

**

فى مساء اليوم ذاتة كان "حميدو" يرقص فرحا فى حجرتة الصغيرة وبجوارة امة  تراقبة فى فرح غامر فلقد اخبرهم " الاسطى عبدة" قبل ان يغلق "حميدو" المحل بأن" الهانم" كانت  فى المزرعة الخاصة بها وقابلت والد

" صابرة" واخبرتة بيوم الفرح.. فرح ؛صابرة" و" حميدو" وقد تحدد اليوم انة يوم الخميس القادم.

وان " الهانم" سوف تساعدهم بكل شىء من امور الفرح وانها سوف تقيم خيمة كبيرة فى الجزء الشرقى من الفيلا للغرض ذاتة مشاركة لها فى فرح خادمتها الامينة التى مضت معها احلى الايام ومرها.

 

**

وبعد ان هدأ"حميدو" احضر من اسفل السرير البالى صندوق صغير من الخشب بة تحويشة العمر, ... صتدوق صغير علية قفل كبير , فعالجة "حميدو" بمفتاح كان معة واخذ يعد مابة من اروراق مالية مختلفة الاحجام.. انها ثروتة المتواضعة اعدها لهذا اليوم. ولم يتجاوز مافى الصندوق المائة جنية استطاع ان يدخرهم بصعوبة كبيرة, الا انة سعد بهذا المبلغ المتواضع واعتمد فى سرة على اللة اولا ثم على ما بشر بة "الاسطى عبدة" بأن " الهانم" سوف تعاون "صابرة" فى فرحها.

 

وفجأة التفت "حميدو" الى امة وقال لها: عايز اروح " للهانم" اشكرها كتر خيرها

فقالت الام فى ود: فى الصباح.. فى الصباح ان شاء اللة سوف اذهب انا وحدى الى هناك و" صابرة" تدخلنى الى " الهانم"............ تصبح على خير

مش جاى لى نوم

هكذا كان رد ابنها.

**

وفى الصباح بعد ليلة طويلة, نهض كل من "حميدو" وامة من نوم متقطع غالبا, وذهبا معا بعد تناول طبق من الفول بكمية من العيش لسد الرمق, ثم اتجها الى العمل هو فى دكانة وهى فى الكشك...................

وفى منتصف النهار شاهدت ام"حميدو"  من بعيد" صابرة" تسير فى دلال على الرصيف المقابل, فنادت عليها قائلة: بت ياصابرة.

نعم يأم حميدة.

تعالى يأختى انا عاوزة اكلمك فى حاجة.

خير ان شاء اللة يأم حميدو.

خير ان شاء اللة يابت مش تتخضى كدة.

 

واخبرتها" ام "حميدو"بموافقة " الهانم" والفرح يوم الخميس القادم, فظهر بعض الحياء على وجة "صابرة" وهى تبتسم فى دلال وقالت لأم "حميدو" فى ارتباك: الست الهانم موجودة بعد العصر, انا ح اكلمها و ح اكلمك على طول تيجى النهاردة ولا .. لاء .. يعنى يمكن فى يوم تانى.

طيب يابنتى يا" صابرة" يدبرها ربنا.

ونعم باللة.. عايزة حاجة ثانية يأم حميدو.

عايزة لك الستر يأختى, ان فى انتظار تليقونك .. اوعى تنسى.

ابتسمت " صابرة" وقالت بصوت خفيض: انسى !! انسى ازاى !!

مع السلامة.

مع السلامة يأختى,

واخذت ام " حميدو" تنظر الى خلفية "صابرة" والى ارجلها ومشيتها وقوامها ككل.

**

وفى عصر ذاك اليوم نفسة كانت " ام حميدو" تجلس على مقعد خشبى فى المطبخ وامامها برتقالة كبيرة الحجم وكوبا من الشاى اعدتة " صابرة" لها, وكانت ام "حميدو" قد انتهت التو من بلع قطعة كبيرة من "الجاتوة"

عيش الاغنياء !!!!!

وفيما يبدو من كل هذا ان "صابرة" تريد وتأكد لحماة المستقبل انها تريد حقا الزواج من ابنها.

وفجأة ارتبك كل مافى المطبخ من بشر فقد دخلت للتو " الهانم" مرحبة بأقتضاب فية تعالى واضح فسلمت على ام "حميدو" بأطراف اناملها سريعا واخبرتها بأن الفرح ليلة الخميس القادم وكل التكاليف عليها فى ذلك اليوم,

وفى ركن بعيد من اركان المطبخ كان" محمد ابو عبداللة" اخو "صابرة" يرنو الى" الهانم" وعندما لمحتة اشارت الية ليقترب فسلمت علية وامرتة ان يزور"حميدو" فى بيتة ودكانة وان يطمئن على زوج اختة ,

فالتقطت ام "حميدو" الكلام مرحبة بالزيارة.

 

 

 

 

**

للقصة بقية طويلة فهى تعالج امور الغنى الفاحش و الفقر المدقع....................

هذة القصة الى كل من يتطلعون الى الانسانية العليا, و التراحم بين البشر

... كل الشكر لكم.. مع تحياتى

 

 

مهندس

 

هانى سويلم

القاهرة للادوية

 

hanyswailam@hotmail.com

http://hanysamir77.jeeran.com

 

 

 

السلام على الجميع ... سويلم

BACK

 

Google

 

معظم ما نشر فى مجلة العرب    

معظم ما نشر فى مجلة الركن الاخضر  

معظم ما نشر لى فى جريدة مصر الحرة

معظم ما نشر لى فى صحيفة فضفضة

معظم ما نشر لى فى صحيفة نور الفجر

معظم ما نشر لى فى الوطن

معظم ما نشر لى فى المثقف

معظم ما نشر لى فى مركز النور

معظم ما نشر لى فى الفوانيس

 

 

شريط الأنباء
الامثال الشعبية
نهر النيل
تربية النحل
اهمية المتابعة
الموسوعة الطبية
مناسك الحج
اربح المليم
البحر الميت
معلومات مفيدة
فوائد الليمون
عن الكرة لتكلم
رياح الخماسين
من القرية نبدأ
القرية الذكية
اللغة الهيروغليفية
حكمة
مثلث الحياة
هارون الرشيد
من النقش الى العلم
عودة الحمير
مقالاتى فى الجرائد
رد الجميل
سفينة الصحراء
شكر خاص
من مثل فاطمة ؟
اليورو .. و انا
ظاهرة جديدة
عجائب الدنيا
التغذية
موعظة لأبنى
ازيلوها
الشجرة  الأم
مثلث التنمية
مصادر الطاقة
قصص قصيرة
وسط الجماهير
ابنى موقع
الشيكولاتة
السماد و سنينة
سياحة المعلومات
السد العالى
تربية الارانب
خواطر من بعيد
قنتير العاصمة
الى امى
عمر بن الخطاب
لا شىء يعجبهم
ازرع شجرة نيم

BACK

من مقالات سويلم

عجائب الدنيا السبع

الهجوم الكبير
المرأة الجديدة
النيل و طمية
الكادر للجميع
كفة الميزان الراجحة
الاقصر
ما اجملها فكرة
عليهم السلام جميعا
 
 
 
 
سويلم فى اصوات الشمال

 

 

 

 

الامثال الشعبية

هذا هو الانسان

جسم الأنسان

فوائد البصل

العلم الازلى

من اطياف احلامى

اخلاق الاسلام

شركات الادوية

القاهرة للادوية

الاعاصير

صراخ صامت من بعيد -1

صراخ صامت من بعيد -2

صراخ صامت من بعيد -3

صراخ صامت من بعيد -4

صراخ صامت من بعيد -5

صراخ صامت من بعيد -6

صراخ صامت من بعيد -7

صراخ صامت من بعيد -8

جولة الى عجائب الدنيا

وصية أم لأبنتها

الزراعة - الصناعة -الزراعة

الشهور الفرعونية

العملة الموحدة

سويلم فى صحيفة آخر خبر

سويلم فى مجلة مسارات

عن الفيمتو

الايثانول البديل المنتظر

الاسعافات الاولية

الانتاج والتصدير

السياحة فى مصر

مصر فى القرآن

عيد الأبن البار

عن البطالة اتكلم

سويلم فى مجلة العرب

سويلم فى روزاليوسف

سويلم فى مكتوب

سويلم فى مجلة الجدار الحر

سويلم فى الركن الاخضر

سويلم فى مجلة قطر الندى

سويلم فى جريدة الشباب

سويلم فى جريدة مصر الحرة

سويلم فى صحيفة فضفضة

سويلم فى صحيفة نور الفجر

سويلم فى مجلة المحيط

سويلم فى صحيفة المثقف

سويلم فى جريدة العمل

سويلم فى مجلة الفوانيس

سويلم فى مجلة صوت العروبة

سويلم فى مجلة وطن

سويلم فى مركز النور